التاريخ الامازيغي المنسي في شمال افريقيا

التاريخ المنسي

شيشنق (950 ـ926 ق.م) ملك ليبي استولى على عرش مصر وأخضع الفراعنة والمصريين تحت سلطته . يرجع نسبه إلى قبائل الليبو الليبية، مؤسس الأسرة الثاني والعشرين وهو ابن نمروت من تنتس بح. هاجم مصر و أسس الأسرة مصرية الثانية و العشرين في عام 950 ق.م التي حكمت قرابة قرنين من الزمان. أما الإغريق فسموه سوساكوس . كان الفرعون بسوسنس الثاني فرعونا طاغيا متعجرفا وكان شيشنق حاكما لليبيا في تلك الفترة وقائدا قويا وخبيرا في العلوم العسكرية التي تلقاها في مدارس أثينا ونقلها إلى ليبيا أرسل شيشنق برسالة إلى بسوسنس فرعون مصر ينصحه فيها بمعاملة شعبه معاملة حسنة لأنه يعلم حجم الظلم الذي يلاقيه شعب مصر المجاور لليبيا أرسل الرسالة وهدد ذلك الفرعون المصري بالامتثال للأوامر وإلا سيضم مصر تحت حكم ليبيا ولكن الفرعون رفض الامتثال للأوامر فهاجم شيشنق مصر وتولى حكم مصر

في البداية شيشنق من قبيلة الليبو الليبية ,ولد بمنطقة سرت في ليبيا عام 926ق.م وكانت ليبيا في تلك الفترة دولة تهتم بالعلوم التي تحصلت عليها من الإغريق وتطورت العلوم في ليبيا ودرس شيشنق العلوم العسكرية والإدارة والتخطيط وفي الوقت الذي ازدهرت فيه ليبيا وأصبحت قوة عظمى سياسيا وعسكريا

تولى شيشنق القيادة في ليبيا نظرا للديمقراطية العلمية التي كانت سائدة في ليبيا في تلك الفترة حيث كانت علوم أفلاطون والمدينة الفاضلة مزدهرة في تلك الفترة من الزمن وتدرس في المدارس الليبية وبفضل ما توصلت إليه ليبيا من نظام وقوة عسكرية

تولى شيشنق القيادة في ليبيا وأرسل مجموعة بسيطة من العسكر برسالة إلى فرعون مصر في تلك الفترة يفاوضونه لكي ينضم تحت حكم القيادة الليبية ولكن نظرا لجهل الفرعون بالسياسة وعدم معرفته بقوة ليبيا رفض ذلك العرض وقام بجهله المتأصل في الفراعنة وعنادهم برفض ذلك العرض وقتل المرسلين وعندما وصلت الأخبار إلى القائد العظيم والحكيم شيشنق أدرك أن هؤلاء الفراعنة كما درس عنهم أنهم مغرورون وجهله وأعد العدة لغزو مصر والنيل من هؤلاء المتعجرفون وشكل فرقة عسكرية صغيرة مكونة من مزيج من قبائل المشواش والهوسا والتحنو وعلى رأسهم قادة من قبيلة الليبو لما تمتاز به هذه القبيلة من حنكة عسكرية وفطنة ودراية بالعلوم العسكرية وهاجم مصر ولم يهاجمهم بغتة ولكن أرسل إليهم لكي يجهزوا أنفسهم بكل ما يستطيعون واخبرهم بأنه سيحتل مصر رغما عن أنف كل الفراعنة وبالفعل بفضل الأسلحة التي كانت سابقة ومتطورة عن أسلحة الفراعنة تمكنت الفرقة العسكرية الليبية من هزيمة الجيش المصري ودك حصون الفراعنة بكل سهولة والاستيلاء على عرش مصر رغما عن كل الفراعنة واستعباد المصريين.. وهكذا استولى شيشنق الليبي على هذه المنطقة من العالم في أول غزواته وأصبح شيشنق فرعونا على مصر لأن المصريين أرادوا أن يلقبوه بالفرعون فضحك شيشنق وقال شيشنق لست مصريا حتى تقولون عني فرعون فأنها كلمة قليلة في حقي أيها الجبناء ولكن شيشنق أعجبه البقاء في مصر نظرا لأنه كان يعشق النساء وهناك وفي إحدى الأيام أرسلت إليه هديه من ملك إسرائيل فتاه من سوريا فأعجبته تلك الفتاة وسألها من أي عالم أنت فقالت له من الشرق فأعد العدة من قبائل الليبو وتحرك باتجاه الشرق لعلمه انه لن تصمد في طريقه أي قوة مهما علا شأنها واحتل فلسطين ولم تجرؤ أي قوة في ذلك الزمان على وقف زحف القائد الليبي العظيم شيشنق وزحف إلى بابل واحتل بابل واسيا وكان أبناؤه قد احتلوا كامل المغرب الكبير ووصلوا إلى إسبانيا وعاد إلى ليبيا واهتم بالبناء العمراني وأسس مدارس للعلوم العسكرية وصناعات الأسلحة وكان يذهب إلى مصر لكي يوزع الأموال على الفقراء من المصريين الذين عاشوا في رخاء اقتصادي خلال فترة حكمه لمصر لم يعشوها من قبل ورضي شيشنق بأن يكون لقبه فرعون مجاملة للمصريين الذين يحبون أن يلقبوا سيدهم بالفرعون.

إن اغلب من يتكلم عن شيشنق من المصريين لا يعطوا الموضوع اهتماما أو بالأحرى لا يحبون أن يقولوا انه ليبي.

احتل الليبيون مصر لفترة استمرت قرنين ونصف من الزمان سيطر الليبيون على مصر لتفوقهم العسكري في تلك الفترة فهذه حقيقة ولن تغيروا التاريخ , أول عمل قام به هو تعيين ابنه أوبوت كاهنا أعظم في طيبة ليضمن السيطرة على هذا المركز الهام، وبعد ذلك بدأ بتنفيذ برنامج عمراني واسع ما تزال آثاره الخالدة حتى هذا اليوم، منها بوابة ضخمة تعرف الآن باسم بوابة شيشنق وكانت تدعى في عصره ببوابة النصر وهي جزء من امتداد أخبار انتصاراته في فلسطين وتاريخ كهنة آمون من أبناء أسرته . وعلى معبد الكرنك في عهده كتب في إحدى الصخور في وادي الملوك بمصر أقوى المعارك التي قادها منتصرا .

. وقد حفرت هذه الرسوم على الحائط الجنوبي من الخارج.وبهذه الفتوحات والغزوات يكون شيشنق قد وحد منطقة مصر والسودان وليبيا والشام في مملكة واحدة لأول مرة، وخير دليل ما تصوره النقوش بتلك المعابد وتوضح ما قدمته هذه الممالك.